غيَّر عباداتك .. الصيـــام



الصيــــام في رمضان .. ثلاثون يومًا تصومها مهما كان من حرها أو تعبها دون أن تتخلف عن يوم واحد، وتمسك فيها جوارحك عن كل ما يجرح صيامك؛ خشية أن يضيع صيامك هدرًا ..
فكيف لا تقوى بعدها على صيام ثلاثة أيام من كل شهر؟!
وكيف لا تتحمل إمساك لسانك وبصرك عن الحرام بقية أيام العام؟!

أربـــاح الصيـــام


1) مغفرة ما تقدم من الذنوب .. قال رسول الله  "من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه" [متفق عليه]

2) أجر بغير حساب .. قال رسول الله  "كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، قال الله تعالى: إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به، يدع شهوته وطعامه من أجلي .." [متفق عليه]

3) شفاعة يوم القيامة .. يقول رسول الله  "الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي رب منعته الطعام والشهوة فشفعني فيه، ويقول القرآن منعته النوم بالليل فشفعني فيه"، قال "فيشفعان" [حسن صحيح، صحيح الترغيب والترهيب (984)]


4) ثواب يفوق الخيــــال .. عن أبي أمامة  قال: قلت: يا رسول الله، مرني بعمل. قال "عليك بالصوم فإنه لا عدل له"

قلت: يا رسول الله، مرني بعمل. قال "عليك بالصوم فإنه لا عدل له"

قلت: يا رسول الله، مرني بعمل. قال "عليك بالصوم فإنه لا مثل له" [رواه النسائي وصححه الألباني]

5) إجـابة الدعـــاء .. قال رسول الله  "ثلاث دعوات لا تُرَد؛ دعوة الوالد، ودعوة الصائم، ودعوة المسافر" [السلسلة الصحيحة (1797)]

6) إطفاء نــار الشهوة .. قال رسول الله  "يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج؛ فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم؛ فإنه له وجاء" [متفق عليه]

7) البُعد عن النــــار .. قال رسول الله  "من صام يومًا في سبيل الله، بعد الله وجهه عن النار سبعين خريفًا" [متفق عليه]

8) الفوز بالجنــة .. قال رسول الله  "إن في الجنة غرفًا، يُرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها، أعدها الله لمن آلان الكلام، وأطْعَم الطعام، وتابع الصيام، وصلى بالليل والناس نيام" [رواه البيهقي وصححه الألباني]

نور قرآني

يقول الله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: 183]

الله سبحانه وتعالى وهو الخالق والعالم بما يصلحنا وما ينفعنا، أمرنا بالصيـام بدافع الحب والحرص على عبــاده.

والصيــام ليس حكرًا على أمة الإسلام .. بل هو أمرٌ مجرَّب في كل الأمم السابقة؛ حتى لا يستوحش الإنسان ظنًا منه أن هذا التكليف وقع عليه وحده.

كما إن الصيام هو أقصر طريق للوصول إلى التقوى .. مع ما في التقوى من القرب من الله والتعرض لثوابه.

الرسول قدوتنا في المواظبة على الصيــام

عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ  قَالَ "خَرَجْنَا مَعَ النَّبِيِّ  فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ فِي يَوْمٍ حَارٍّ حَتَّى يَضَعَ الرَّجُلُ يَدَهُ عَلَى رَأْسِهِ مِنْ شِدَّةِ الْحَرِّ، وَمَا فِينَا صَائِمٌ إِلَّا مَا كَانَ مِنْ النَّبِيِّ  وَابْنِ رَوَاحَةَ" [صحيح البخاري]

من درر الأقوال

قال ابن القيم: "ليس الصوم صوم جماعة عن الطعام، وإنما الصوم صوم الجوارح عن الآثام، وصمت اللسان عن فضول الكلام، وغض العين عن النظر إلى الحرام، وكف الكف عن أخذ الخطام"

وعن الأحنف بن قيس أنه قيل له: إنك شيخ كبير، وإن الصيام يضعفك. فقال"إني أعده لسفرٍ طويل، والصبر على طاعة الله سبحانه أهون من الصبر على عذابه"

وغابت شمس الصيـــــام

فصار شهر الصيام شهر الطعام لا شهر القيام!!

فقد الناس أعصابهم وازداد غضبهم فيه عما كان قبل رمضان ..فنزاع وشجار وخصام وشقاق.

أفسد بعض الناس صيامهم بالكلمة الجارحة والنظرة المحرمة .. فلم ينالوا من صيامهم غير الجوع والعطش.

أفطر بعض المسلمين بغير عذر في رمضان وجاهروا بذلك! .. قال الحافظ الذهبي رحمه الله تعالى: وعند المؤمنين مقرر أن من ترك صوم رمضان من غير عذر أنه شرّ من الزاني ومدمن الخمر، بل يشكّون في إسلامه، ويظنّون به الزندقة والانحلال.

كفانا كلامًا .. أرونا العمل

سأحقِّق صيام الجوارح عن محارم الله .. لأنه الصيام الحقيقى بل الجهاد الأكبر، فإذا صمت سيصوم سمعي وبصري ولساني، فلن يكون يوم صومي ويوم فطري سواء.

سأقلع عن التدخين في رمضان .. فإن عافاني الله من هذا البلاء، سأحرص على دعوة غيري إلى ذلك.

لن أفسد صيامي بمشاهدة العورات في الطرقات أو في الفضائيات .. ولن يضحك عليَّ الشيطان فيوقعني ليلاً في ما فشل فيه نهارًا.

لن يستدرجني الشيطان إلى عداوة مع غيري فأغضب فأخطئ فأخسر!!
لا تكن أنانيًا ..

انشر هذا الموضوع بين جميع أصدقائك ومعارفك؛

حتى تعُم الفائدة إن شاء الله،،

شارك الموضوع :

مواضيع ذات صلة

التعليقات
0 التعليقات